والآية الثّانية: من الآيات محل البحث تشير إِلى الحكمة من هذا الأمر ،والنعمة التي أولاها سبحانه وتعالى للمسلمين عن هذا الطريق ،فتقول: ( إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيراً لفشلتم ) ولهبطت معنوياتكم ،ولم يقف الأمر عند هذا الحدّ ،بل لأدى ذلك إِلى التنازع واختلاف الكلمة ( ولتنازعتم في الأمر ولكن الله سلَّم ) وأنفذ الأمر بواسطة الرؤيا التي أظهرت الوجه الباطني لجيش الأعداء ،و لأنّ الله يعرف باطنكم ( إنّه عليم بذات الصدور ) .