اذكر أيها الرسول ،حين تفضّل الله عليك ،فأراك في منامك جيشَ الأعداء في قلة .كان ذلك ليُطمئنكم أنكم ستغلبونهم ،فتثبتوا أمام جمعهم حين يلتقون ،ولو ترككم تروْنهم كثيراً ،دون أن يثبتكم بهذه الرؤيا ،لخِفتم منهم ولتردَّدتم في قتالهم .ولكن الله سلَّم أصحابك يا محمد ،من ذلك ونجّاهم من عواقبه ،إنه عليم بما تخفيه الصدور من شعور الجبن والجزع الذي تضيق به فيُحجم أصحابها عن القتال .