علاقة الآية بما قبلها : وبعد تحريم الاستغفارِ للمشركين الأحياء والأموات؛ أجاب اللهُ عز وجل هنا على سؤال قد يخطر بالبال: كيف يمنع النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من الاستغفار لأقربائهم، وقد استغفر إبراهيم لأبيه؟ والجواب: إن إبراهيم عليه السلام كان قد وعدَ أباه أن يستغفرَ له؛ رجاءَ إسلامِه، وكان ذلك قبل أن يعلم عاقبة أبيه، فلما تبين لإبراهيم عليه السلام أن أباه عدو للّه، سيموت على الكفر؛ تبرَّأَ منه، وترَكَ الاستغفارَ له، قال تعالى:
﴿وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ﴾