قوله تعالى : { اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً } . رُوي عن عطاء بن يسار قال : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر : { اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } ثم قال : " ثَلاثٌ مَنْ أُوتِيهِنَّ فقَدْ أُوتيَ مِثْلَ ما أُوتيَ آلُ دَاوُدَ : العَدْلُ في الغَضَبِ والرِّضَا ، والقَصْدُ في الغِنَى والفَقْرِ ، وخَشْيَةُ الله في السِّرِّ والعَلانِيَةِ " .
قوله تعالى : { يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وتَمَاثِيلَ } يدلّ على أن عمل التصاوير كان مباحاً ، وهو محظور في شريعة النبي صلى الله عليه وسلم لِمَا رُوي عنه أنه قال : " لا يَدْخُلُ المَلائِكَةُ بَيْتاً فيه صُورَةٌ " وقال : " مَنْ صَوَّرَ صُورَةً كُلِّفَ يَوْمَ القِيَامَةِ أَنْ يُحْيِيها وإِلاّ فالنَّارُ " وقال : " لَعَنَ الله المُصَوِّرِينَ " .
وقد قيل فيه إن المراد من شَبَّهَ الله تعالى بخلقه .