قوله تعالى : { قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَليْهِمُ البَابَ } رُوي عن قتادة في قوله : { يَخَافُونَ } أنهم يخافون الله تعالى . وقال غيره من أهل العلم : " يخافون الجبارين " ولم يمنعهم الخوف من أن يقولوا الحق فأثْنَى الله عليهما بذلك ، فدلّ على فضيلة قول الحقّ عند الخوف وشرف منزلته ؛ وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ مَخَافَةُ النّاسِ أنْ يَقُولَ الحَقَّ إذا رَآهُ وَعَلِمَهُ فإنه لا يُبْعِدُ مِنْ رِزْقٍ ولا يُدْنِي مِنْ أَجَلٍ " وقال لأبي ذر رضوان الله عليه : " وأنْ لا يأخُذَكَ في الله لَوْمَةُ لاَئِمٍ " وقال حين سئل عن أفضل الجهاد ، فقال : " كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ " .