قوله تعالى : { وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الجِنِّ والإِنْسِ } هذه لام العاقبة ، كقوله تعالى : { فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوّاً وحزناً } [ القصص : 8 ] ولم يكن غرضهم ذلك في التقاطه ، ولكنه لما كان ذلك عاقبه أمره أطلق ذلك فيهم ؛ ومنه قول الشاعر :
* لِدُوا لِلمَوْتِ وابْنُوا للخَرَابِ *
وقال أيضاً :
* وأمّ سِمَاكٍ فلا تَجْزَعِي * فلِلْمَوْتِ ما غَذَتِ الوَالِدَهْ *