قوله تعالى : { فَلاَ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ } مخرجه مخرج النهي ومعناه نهي المخاطب عن التعرض للحرج .
ورُوي عن الحسن في الحرج أنه الضيق ، وذلك أصله ، ومعناه : فلا يَضِقْ صدرُك خوفاً أن لا تقوم بحقه ، فإنما عليك الإنذار به . وقال ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي : " الحرج هنا الشكّ ، يعني لا تشكَّ في لزوم الإنذار به " .
وقيل : معناه لا يضق صدرك بتكذيبهم إياك ، كقوله تعالى : { فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً } [ الكهف : 6 ] .