قوله تعالى : { وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ } ، قال ابن عباس : " لو اعتذر وقبل شهادة نفسه عليه أوْلى من اعتذاره " . قال أبو بكر : لما احتمل اللفظ هذه المعاني وجب حَمْلُه عليها ؛ إذ لا تنافي في هذا ، ويدلّ على أن قوله مقبول على نفسه إذْ جعله الله حجة على نفسه وشاهداً عليها ، ولما عبّر عن كونه شاهداً على نفسه بأنه على نفسه بصيرة دلّ ذلك على تأكيد أمر شهادته على نفسه وثبوتها ، فيوجب ذلك جواز عقوده وإقراره وجميع ما اعترف بلزوم نفسه .