قوله تعالى : { إِنَّ الله اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ } . أطلق الشِّرَى فيه على طريق المجاز ؛ لأن المشتري في الحقيقة هو الذي يشتري ما لا يملك والله تعالى مالك أنفسنا وأموالنا ، ولكنه كقوله تعالى : { من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً } [ البقرة : 245 ] فسماه شِرًى كما سمَّى الصدقة قَرْضاً لضمان الثواب فيهما به ، فأجرى لفظه مجرى ما يملكه المعامل فيه استدعاء إليه وترغيباً فيه .