قوله تعالى : { يا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتّخِذُوا الّذِينَ اتَخّذُوا دِينَكُم هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قبْلِكُم والكُفّارَ أَوْلِيَاءَ{[1211]} } : وذلك نهي عن الاستنصار بالمشركين ، هذا هو الصحيح من مذهب الشافعي ، وأبو حنيفة جوز الاستنصار بهم للمسلمين على المشركين ، وكتاب الله تعالى يدل على خلاف ما قالوا . وقد روى عروة عن عائشة ، أن رجلاً من المشركين لحق بالنبي يقاتل معه ، فقال له : ارجع ، أنا لا أستعين بمشرك{[1212]} ، فعلل منع الاستعانة بالشرك .