قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا النّبِيُّ حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ عَلَى القِتَالِ } ، الآية . . . وقوله تعالى : { وعَلِمَ أَنَّ فِيكُم ضَعفاً{[1361]} } :
وعلم الله عالي سابق أزلي ، فمعناه أن الله تعالى بيّن أن الواحد في ابتداء الإسلام يفي بعشرة لأمور : منها : النصرة منه تعالى ، ومنها : الصبر والقوة ، ومنها : قوة النية والبصيرة . ثم بعد زمان نسخ ذلك لنقصان القوة في الدين ، وضعف النية في محاربة المشركين ، فهذا معنى قوله : { وعَلِمَ أَنَّ فِيكُم ضَعفاً } .
فقوله تعالى : { الآن } دخل في ضعف الناس لا في علم الله تعالى .