قوله تعالى : { فَأعْقَبَهُم نِفَاقاً في قُلُوبِهِمْ{[1440]} } :
يحتمل أن يكون ذلك من الله تعالى ، ويحتمل أن يكون بعض المعاصي داعياً إلى البعض ، فكأن البخل أعقب النفاق . وأبان به أن بعض الأفعال قد تكون لطفاً في بعض ، وبعضها فساداً في بعض .
وقد يدل ذلك على أن الذي عاهد لم يكن منافقاً من قبل ، فأعقبهم نفاقاً ثبتوا عليه إلى الممات ، وهو معنى قوله : { إلى يوم يلقونه{[1441]} } .