قوله تعالى : { وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ( 30 ) } :
يحتمل { مهجورا } أن يكون من الهَجر ، يريد مبعدا مُقصى ، وهو قول ابن زيد . ويحتمل أن يريد {[10210]} مقولا فيه هُجر إشارة إلى قولهم شعر وكهانة وسحر ، وهو قول مجاهد والنخعي . وفي قول ابن زيد تنبيه على تعاهد المصحف وأن لا يطرح في البيوت {[10211]} ولا يقرأ فيه . وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يعضده : قال : " من علق مصحفا ولم يتعاهده جاء يوم القيامة متعلقا به يقول هذا اتخذني مهجورا اقض يا رب بيني وبينه " {[10212]} .