– قوله تعالى : { فضرب الرقاب . . . . } إلى قوله تعالى : { حتى تضع الحرب أوزارها } :
قد تقدم الكلام على معنى هذه الآية وحكمها في سورة براءة بما أغنى عن إعادته هنا {[10491]} .
وقوله تعالى : { حتى تضع الحرب أوزارها } : قيل معناها حتى تذهب وتزول أثقالها . والأوزار الأثقال . وقيل الأوزار الآثام لأن الحرب لا بد أن يكون فيها آثام في حد الجهتين ، وقيل السلاح . واختلف في الغاية التي عندها تضع الحرب أوزارها ، فقال قتادة ومجاهد وغيرهما حتى يسلم الجميع فتضع الحرب أوزارها . وقال بعض أهل النظر حتى تقلبوهم وتقتلوهم . وقال مجاهد أيضا حتى ينزل عيسى ابن مريم . وظاهر اللفظ أنه استعارة يراد بها التزام الأمر أبدا {[10492]} .