قوله تعالى : { قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل منكم إنكم كنتم قوما فاسقين ( 53 ) } :
سبب هذه الآية أن الجد بن قيس قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ائذن لي ولا تفتني فأذن له . قال إني أعينك بمالي . فنزلت هذه الآية {[9085]} وقد اختلف في الكافر يفعل في حال {[9086]} كفره شيئا من أفعال البر كصلة الرحم ونحو ذلك هل يثاب عليه في الآخرة أم لا ؟ على قولين . واحتج من لم ير له ثوابا بهذه الآية . ومن حجة من يرى له ثوابا أن حكيم بن حزام {[9087]} قال : يا رسول الله أرأيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية من صلة وعتاقة هل لي فيها أجر ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : " أسلمت على ما سلف لك من خير " ومن حجتهم أيضا حديث أبي طالب أنه في ضحضاح من نار {[9088]} . والكلام في هذا طويل وفيما ذكرناه غنية .