وتوكّد الآية الثّالثة على مسألة عدم وجود الخوف والغم والوحشة في شخصية وقلوب أولياء الحق بهذه العبارة: ( لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) وعلى هذا فهم ليسوا خالين من الخوف والغم وحسب ،بل إِنّ البشارة والفرحة والسرور
بالنعم الكثيرة والمواهب الإِلهية اللامحدودة في هذه الدنيا والآخرة من نصيبهم .( ينبغي الانتباه إِلى أن البشرى قد ذكرت مع ألف ولام الجنس بصورة مطلقة ،فهي تشمل أنواع البشارات ) .
ثمّ تضيف من أجل التأكيد أيضاً: ( لا تبديل لكلمات الله )بل هي ثابتة حقّة ،وأن الله سبحانه سيفي بما وعد به أولياءه ،و ( ذلك هو الفوز العظيم ) .
/خ65