التّفسير
رؤيا ملك مصر وما جرى له:
بقي يوسف سنين في السجن المظلم كأي إنسان منسيّ ،ولم يكن لديه من عمل إلاّ بناء شخصيته ،وإرشاد السجناء وعيادة مرضاهم وتسلية الموجَعين منهم .
حتّى غيّرت ( حظّه وطالعه ) حادثة صغيرة بحسب الظاهر ..ولم تغيّر هذه «الظاهرة » حظّه فحسب ،بل حظّ اُمّة مصر وما حولها .
لقد رأى ملك مصر الذي يقال أنّ اسمه هو «الوليد بن الرّيان » وكان «عزيز مصر وزيره » رأى هذا الملك رؤيا مهولة ،فأحضر عند الصباح المعبّرين للرؤيا ومن حوله فقصّ عليهم رؤياه ( وقال الملك إنّي أرى سبع بقرات سمان يأكلهنّ سبع عجاف وسبع سنبلات خضر واُخر يابسات ) ثمّ التفت إليهم طالباً منهم تعبير رؤياه فقال: ( يا أيّها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبّرون ) .