/م75
والعبد ليس له قدرة تكوينية ؛لأنّه أسير بين قبضة مولاه ،ومحدود الحال في كل شيء ،وليس له قدرة تشريعية أيضاً ؛لأنّ حق التصرف بأمواله ،( إِنْ كان له مال ) ،وكل ما يتعلق به هو بيد مولاه ،وبعبارة أُخرى: إنّه عبد للمخلوق ،ولا يعني ذلك إِلاّ الأسر والمحدودية في كل شيء .أمّا ما يقابل ذلك ،فالإنسان المؤمن الذي يتمتع بأنواع المواهب والرزق الحسن: ( ومَنْ رزقناه منّا رزقاً حسناً ) ،والإِنسان الحر مع ما له من إِمكانيات واسعة ،( وهو ينفق منه سراً وجهراً ) ،فاحكموا: ( هل يستوون ) .قطعاً ،لا ..فإِذنْ: ( الحمد لله ) .
اللّه الذي يكون عبده حُرّ وقادر ومنفق ،وليس الأصنام التي عبادها أسرى وعديمو القدرة ومحددون ( بل أكثرهم لا يعلمون ){[2118]} .
/خ77