/م73
{ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستوون} .
ضرب الله هنا مثلا لرجلين:
أحدهما عبد مملوك عاجز عن التملك والإنفاق ،و عاجز عن كل شيء .
والثاني: مالك كثير الرزق ينفق سرا وجهرا .
والمثل الثاني: للسيد المالك الرازق ،والأول: للملوك العاجز الذي لا يملك ولا يكسب ؛وذلك لتقريب الحقيقة الكبرى التي غفلوا عنهاحقيقة أن ليس لله مثال ،وما يجوز أن يسووا في العبادة بين الله وواحد من خلقه ،وكلهم له عبيد .
{هل يستوون} .أي: هل يستوي الإله القادر ،والأصنام التي لا تملك ولا تقدر على شيء البتة .
{الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون} . أي:الحمد الكامل لله خالصا ،دون ما تدعون من دونه من الأوثان ،فاتجهوا بالحمد لله الخالق الرازق ،ولكن أكثر هؤلاء الكفار يجهلون هذه الحقيقة ،ويجعلون لله شركاء في العبادة والحمد .