الآية التالية تذكر ما كانوا يقولونه باستهزاء مقابل دعوة الأنبياء لهم أو دعوة النّبي الخاتم ( صلى الله عليه وآله وسلم ):{وَقَالُوا: قُلُوبُنَا غُلْفٌ} والغلف جمع أغلف أي مغلّف .
نعم ،إنها كذلك مغلّفة وبعيدة عن نفوذ النور الإلهي إليها ،لأن أصحابها لعنوا بعد التمادي في الكفر{بَلْ لَعَنَهُمُ الله بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلا مَا يُؤْمِنُونَ} .
قد تشير الآية إلى اليهود الذين كذبوا الأنبياء وقتلوهم ،وقد تشير إلى اليهود المعاصرين للنبي الخاتم( صلى الله عليه وآله وسلم ) ممّن وقف بوجه الرسالة .لكنها على أي حال تبين حقيقة هامّة هي: إن الإنغماس في الأهواء يبعد الفرد عن الله ،ويسدل الحجب على قلبه ،فلا تكاد الحقيقة تجد لها طريقاً إلى نفسه .
/خ88