/م1
ثمّ تتحدث عن مالكية الله بعد حاكميته فتقول: ( له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى ) .
«الثرى » في الأصل بمعنى التراب الرطب ،ولما كانت قشرة الأرضفقطهي التي تجف نتيجة لأشعة الشمس وهبوب الرياح ،وتبقى الطبقة السفلىغالباًرطبة ،فإنّه يقال لهذه الطبقة: ثرى ،وعلى هذا فإن ( وما تحت الثرى ) تعني أعماق الأرض وجوفها ،وكلها مملوكة لمالك الملك وخالق عالم الوجود .
إِلى هنا بُينت ثلاثة أركان من أركان صفات الله: الركن الأوّل: «خالقيته » ،والثّاني: «حاكميته » ،والثّالث: «مالكيته » .