فلمّا رأى بنو إسرائيل أنّ موسى ( عليه السلام ) قد عنفّهم بشدّة ولامهم على فعلهم وتنبّهوا إلى قبح ما قاموا به من عمل ،هبوا للإعتذار ف( قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ){[2446]} فلم نكن في الواقع قد رغبنا وصمّمنا على عبادة العجل ( ولكنّا حمّلنا أوزاراً من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامري ) .
وللمفسّرين آراء فيما فعله بنو إسرائيل ،وما فعله السامري ،وما هو معنى الآياتمحلّ البحثعلى نحو الدقّة ،ولا يبدو هناك فرق كبير في النتيجة بين هذه الإختلافات .
فذهب بعضهم: إن «قذفناها » تعني أنّنا ألقينا أدوات الزينة التي كنّا قد أخذناها من الفراعنة قبل الحركة من مصر في النّار ،وكذلك ألقى السامري ما كان معه أيضاً في النّار حتّى ذاب وصنع منه عجلا .
وقال آخرون: إنّ معنى الجملة أنّنا ألقينا أدوات الزينة بعيداً عنّا ،فجمعها السامري وألقاها في النّار ليصنع منها العجل .
ويحتمل أيضاً أن تكون جملة ( فكذلك ألقى السامري ) إشارة إلى مجموع الخطّة التي نفذّها السامري .
/خ91