/م83
بملكنا: بقدرتنا واختيارنا .
الأوزار: الأثقال والأحمال .
القوم: القبط .
قذفناها: طرحناها في النار .
87-{قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنّا حمّلنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامريّ} .
أي: قال قوم موسى له: ما أخلفنا العهد والوعد ،الذي أعطيناه لك بالثبات على طاعة الله ،بإرادتنا واختيارنا ،ولكن غُلبنا على أمرنا ،وزين لنا السامريّ عملنا وكانوا قد حملوا أكداسا من حلي المصريات ،استعاروها من المصريات ؛بحجة أن لهم عيدا يتزينون فيه بها ،ثم حملوها معهم ،وأحسّوا بالإثم والذنب ؛لوجودها معهم ،فتخلصوا منها ،وألقوا بها في حفرة واستغل السامريّ الفرصة ،وأخذ هذه الحليّ فصاغ منها عجلا ،وجعل له منافذ ،إذا دارت فيها الريح ؛أخرجت صوتا ،كصوت الخوار ،ولا حياة فيه ولا روح فهو جسد- ولفظ الجسد يطلق على الجسم الذي لا حياة فيه- فما كادوا يرون عجلا من ذهب يخور ؛حتى نسوا ربّهم الذي أنقذهم من أرض الذّل ،وعكفوا على عجل الذهب يعبدونه .