{ قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا} قرئ بالحركات الثلاث على الميم .
قال الزمخشري:أي ما أخلفنا موعدك ،بأن ملكنا أمرنا .أي لو ملكنا أمرنا ،وخلينا وراءنا ،لما أخلفناه .ولكن غلبنا من جهة السامري وكيده:{ وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا} بفتح الحاء مخففا ،وبضمها وكسر الميم مشددا{ أَوْزَارًا} أي أثقالا وأحمالا{ مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ} أي من حلي القبط ،قوم فرعون ،وهو حلي نسائهم{ فَقَذَفْنَاهَا} أي في النار لسبكها{ فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ} أي كان إلقاؤه{ فَأَخْرَجَ لَهُمْ} أي من تلك الحلي المذابة{ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ} أي صوت عجل .وقد قيل:إنه صار حيا ،وخار كما يخور العجل .وقيل:لم تحله الحياة وإنما جعل فيه منافذ ومخارق ،بحيث تدخل فيها الرياح فيخرج صوت يشبه صوت العجل .أفاده الرازي .
وقوله:{ فَقَالُوا} أي السامري ومن افتتنوا به{ هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ} أي غفل عنه وذهب يطلبه في الطور .