وأمّا الآية الأخيرةمن الآيات محل البحثفهي بمثابة إكمال البيانات السابقة في صدد عظمة محتوى القرآن ،ومقدمة لقصص الأنبياء التي تبدأ بعدها مباشرة فتقول: ( وإنّك لتلقّى{[2976]} القرآن من لدن حكيم عليم ) .
وبالرغم من أنّ الحكيم والعليم كلاهما إشارة إلى علم الله سبحانه ،إلاّ أن الحكمة تبيّن الجوانب العملية ،والعلم يبيّن الجوانب النظرية ...وبتعبير آخر: إن العليم يخبر عن علم الله الواسع ،والحكيم يدل على الهدف من إيجاد هذا العالم وإنزال القرآن على قلب النّبي ( محمّد( صلى الله عليه وآله وسلم ) ) .
ومثل هذا القرآن النازل من قبل الله ينبغي أن يكون مبيناً ...وهدى وبشرى للمؤمنين ،وأن تكون قصصه خالية من أي نوع من أنواع الخرافات والتضليل والأباطيل والتحريف .
/خ6