/م142
الآية الثانية تبيّن قسماً من الحيوانات المحلّلة اللحم ،وبعض الأنعام التي يستفاد منها في النقل ،كما يستفاد منها في تغذية البشر وطعامهم أيضاً فيقول: إِنّ الله خلق لكم ثمانية أزواج من الأنعام: زوجين من الغنم ( ذكر وأُنثى ) ،وزوجين من المعز: ( ثمانية أزواج{[1308]} من الضأن اثنين ومن المعز اثنين ) .
وبعد ذكر هذه الأزواج الأربعة يأمر تعالى نَبيّهُ فُوراً بأن يسألهم بصراحة: هل أن الله حرمّ الذكور منها أم الإناث: ( قل ءَآلذكرين حرّمَ أم الأُنثيين ) ؟!أم أنّه حرّم عليهم ما في بطون الإناث من الأغنام ،أم ما في بطون الإِناث من المعز ؟: ( أمّا اشتملت عليه أرحام الأُنثيين ) ؟!
ثمّ يضيف قائلا: إِذا كنتم صادقين في أنّ الله حرّم شيئاً ممّا تدعونه ،وكان لديكم ما يدلّ على تحريم أي واحد من هذه الأنعام فهاتوا دليلكم على ذلك: ( نِبئوني بعلم إن كنتم صادقين ) .