ثمّ: ( تتبعها الرّادفة ) .
«الراجفة »: من ( الرجف ) ،بمعنى الاضطراب والتزلزل ،ولذا يقال للأخبار التي توقع الاضطراب بين أوساط الناس ب ( الأراجيف ) .
«الرادفة ): من ( الردف ) ،وهو الشخص أو الشيء الذي يأتي بعد نظيره تتابعاً ،ولذا يقال لمن يركب خلف آخر ،( رديفه ) .
ويعتقد كثير من المفسّرين بأنّ «الراجفة »: هي الصيحة ونفخة الصور الأولى التي تعلن عن موت جميع الخلائق ،و«الرادفة »: هي الصيحة ونفخة الصور الثّانية التي يبعث فيها الخلق مرّة أخرى ليعيشوا يوم القيامة{[5767]} .
وعليه ،فالآيتان تشيران إلى نفس ما أشارت إليه الآية ( 68 ) من سورة الزمر: ( ونفخ في الصور فصعق مَن في السماوات ومَن في الأرض إلاّ مَن شاء اللّه ثمّ نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ) .
وقيل: «الراجفة »: إشارة إلى الزلزلة التي تدمّر الأرض ،و«الرّادفة »: إشارة إلى الزلزلة التي تدمّر السماوات ..
والتّفسير الأوّل كما يبدو أقرب للصواب .