ولكن الله لا يترك الأمر لهم كما يريدون ويشتهون ،بل يؤخرهم ليوم لا مرّد له من الله{وَإِنَّ كُلاًّ} أي كل واحد منهم ،{لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ} في ما عملوه من خيرٍ أو شر ،فيجزي المحسن بإحسانه ،والمسيء بإساءته ،فهو المطَّلع عليهم في خفاياهم وأسرارهم ،{إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}لا يغيب عنه شيء من ذلك ،مما يوحي للإنسان بالحذر والتحفظ أمام ما ينتظره من عذاب الله ،نتيجة ما يمارسه من أعمال وذنوب .