{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} الذي يحقّ الحق بكلماته ويزهق الباطل .وإذا كان الله هو الحق ،فلا بد من أن يقيم الحياة على أساس الحق الذي ينطلق من خطة ،ويتحرك نحو هدف ،فكيف يمكن أن يكون خلق الإنسان بعيداً عن أهداف الآخرة في حسابها وثوابها وعقابها ،{لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} الواحد في ملكه وفي تدبيره{رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} ،في ما يمثله ذلك من معنى الحكمة والقوّة والعلوّ والرفعة المهيمنة على الكون كله ،وعلى الإنسان كله .