{رَبَّنَآ إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ} حيث يقفون فيه بين يديك ليواجهوا حسابات أعمالهم في الدنيا ،ليحصلوا على نتائجها السلبية أو الإيجابية في الآخرة ،لتجادل كل نفس عن نفسها ،فلا تظلم نفس شيئاً من أعمالها{فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ *وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ} [ الزلزلة: 78] .
وهذا هو الذي لا بد للإنسان المؤمن من أن يعيشه في وعيه ووجدانهدائماًليتذكر المستقبل الأخروي من أجل أن يتوازن لديه الحاضر الدنيوي ،فلا تؤثر عليه وسائل الزيغ ،ولا تضغط عليه عناصر الانحراف ،ولا تستلبه نوازع الهوى في حركة النفس الأمّارة بالسوء ،فذلك هو الذي يمثل القوة التي تثبته عند مزالّ الأقدام .{إِنَّ اللَّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ} فأنتيا اللهالصادق في وعدك ،تباركت وتعاليت يا رب العالمين .