وهذا من تتمة كلام الراسخين في العلم ،وذلك لأنهم لما طلبوا من الله تعالى أن يصونهم عن الزيغ ويخصهم بالهداية والرحمة ،فكأنهم قالوا: ليس الغرض من هذا السؤال ما يتعلق بمصالح الدنيا بل ما يتعلق بالآخرة .فإننا نعلم يا إلَهنا ،أنك جامع الناس للجزاء يوم القيامة .فمن زاغ قلبه بقي في العذاب أبداً ،ومن منحته الرحمة والهداية بقي في السعادة والكرامة أبدا .