{فَإِن كَذَّبُوكَ} واستمروا في ضلالهم وتمرّدهم{فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} ومن رحمته أنه لا يعاجل المكذّبين بالعقوبة ،بل يمهلهم ويفتح لهم باب التوبة ،ليرجعوا إليه ويتراجعوا عمّا هم فيه من العصيان والتمرّد ،ولكنه لا يهمل العاصين والظالمين إذا استمروا ،وليس لهم من أحدٍ يدافع عنهم أمام الله ،{وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} فسيواجهون عذابه ،إذا أصرّوا على أن يكونوا من القوم المجرمين .