/م3
المفردات:
الفلك:السفينة ،وهذا اللفظ يستوي في المفرد والجمع .
مواخر:جمع ماخرة أي:جارية في الماء ، وأصل المخر شق الماء ،يقال: مخرت السفن ، تمخر مخرا ، أي:جرت شاقة الماء .
ولتبتغوا:أي:ولتطلبوا .
التفسير:
{وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون} .
تعدد هذه الآية أربعة أنواع من منافع البحر ،فقد ذلل الله البحر المالح الهائج المتلاطم الأمواج ،للإنسان ؛حتى يستفيد منه بالفوائد الآتية:
1 صيد السمك بكل أنواعه ؛ليأكل الإنسان لحما طريا لذيذا ،وفي وصفه بالطراوة تنبيه إلى أنه ينبغي المسارعة إلى أكله ؛لأنه يسرع إليه الفساد ،فسبحان الذي جعل في الماء المر الذي لا يشرب ،لحما طريا لذيذا .
2ومن فوائد البحر: استخراج اللؤلؤ والمرجان ،تتخلى بها النساء للرجال .
3سير السفن تمخر عباب الماء ،وتنقل الأشياء من بلد إلى بلد .
4الانتقال في السفن بواسطة البحر من بلد إلى بلد ؛طلبا للرزق والتجارة والسياحة والحج والعمرة .
{ولعلكم تشكرون} .
أي: ولتشكروا ربكم على ما أنعم به عليكم ؛إذ جعل ركوب البحر ،مع كونه مظنة للهلاك سببا للانتفاع وحصول المعاش .