المفردات:
الذي اختلفوا فيه: في دين الله ،فتعرفهم بالصواب .
التفسير:
{وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون} .
أي:أنزلنا عليك القرآنيا محمدلتبين لهم وجه الصواب فيما اختلفوا فيه ،من العقائد والعبادات والمعاملات والحلال والحرام ،وليكون القرآن هداية وإرشادا وبيانا ،ورحمة لمن أراد الإيمان والاهتداء بهدي السماء ،فالقرآن يشتمل على تعاليم السماء ،وهذا القرآن مصدقا للكتب السابقة في جملتها ،ومهيمنا عليها ؛لبيان وجه الحق فيم اختلف فيه أهلها ،وفي نفس الوقت هو رحمة وهداية لمن اهتدى وآمن ،أما من كفر وكذّب وصدّ عن الحق ،فهو خارج عن الاستفادة بهدي القرآن ،بل أصبح القرآن حجة عليه ،وزاده نزول القرآن إعراضا وكبرا وعتوا .
قال تعالى:{قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد} ( فصلت:44 ) .