/م32
المفردات:
تبيد: تفني وتهلك .
35-{ودخل جنّته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا} .
لقد استولى عليه الغرور ،والأمل الكاذب ؛فسار مع صاحبه إلى بستانه ،ثم تكلم في عنجهية وخلاء ،ونسي قدرة الخالق الرازق المنعم ،وتكلم كلام المعجب بنفسه وماله .فقال لأخيه مشيرا إلى البساتين والأشجار ،والأعناب والثمار والأنهار: ما أظن أن تفنى هذه الجنة أبدا ولا تخرب .
إن طول الحرص ،وحب المال ،ونسيان الآخرة يغري صاحبه بالأمل ،فيظن أن هذا المال وهذه البساتين لن تهلك ولن تفنى أبدا .
قال الزمخشري في تفسير الكشاف:
وترى أكثر الأغنياء من المسلمين ،وإن لم يطلقوا بمثل هذا ألسنتهم فإن ألسنة أحوالهم ناطقة ،منادية عليه .