/م122
المفردات:
واتقوا يوما: المراد باليوم يوم القيامة ،وباتقائه .التحفظ من عقابه .
لا تجزي نفس عن نفس شيئا: لا تحمل عنها شيئا من جزاء عملها .
ولا يقبل منها عدل: لا يقبل منها فداء .
123- واتقوا الله يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون .تقول: جزي هذا الأمر يجزي ،كما تقول قضى يقضي زنة ومعنى .أي اتقوا يا معشر بني إسرائيل المبدلين كتابي ،المحرفين له عن وجهه ،المكذبين برسولي محمد صلى الله عليه وسلم ،عذاب يوم لا تقضي فيه نفس عن نفس شيئا من الحقوق التي لزمتها ،فلا تؤخذ نفس بذنب أخرى ،ولا تدفع عنها شيئا كما ورد في الصحيحين: «يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت ،لا أغني عنك من الله شيئا » .
ولا يقبل منها عدل: أي فداء مهما عظم لو وجدته .
ولا تنفعها شفاعة: ولا يشفع فيما وجب عليها من حق شافع( 297 ) .
ولا هم ينصرون: أي لا يأتيهم ناصر ينصرهم فيمنع عذاب الله إذا نزل بهم .
والتعرض لنفي الفداء والشفاعة والنصرة في هذا اليوم ،لأنها هي الأمور التي اعتادها بنو آدم في تخليصهم إذا وقعوا في الشدة .
وقد كان اليهود يعتقدون بالمكفرات تؤخذ فدية عما فرطوا فيه ،وبشفاعة أنبيائهم لهم ،فأخبرهم الله أنه لا يقوم مقام الاهتداء والإيمان الحق شيء آخر .