20 ، 19-{قال ألقها يا موسى .فألقاها فإذا هي حية تسعى} .
أي: قال الله لموسى: ألقها وارم بها على الأرض ؛لترى من شأنها ما ترى ،فلما ألقاها صارت في الحال حية عظيمة تسعى وتضطرب ،تبتلع الصخرة ،وتأكل الشجرة ،وتلتهم ما يقابلها في سرعة وقوة .
قال المفسرون:
لما رأى موسى هذا الأمر العجيب الهائل ،لحقه ما يلحق البشر ؛عند رؤية الأهوال والمخاوف ؛لا سيما هذا الأمر الذي يذهب بالعقول ،وإنما أظهر الله له هذه الآية وقت المناجاة ؛حتى يأنس بهذه المعجزة ،وحتى لا يفزع إذا شاهدها أمام فرعون ؛لأنه يكون قد تدرب وتعود عليها .