/م49
في كتاب: في دفتر مقيد فيه ،والمراد بذلك: كمال علمه ،الذي لا ضيع منه شيء .
ضل الشيء: أخطأه ولم يهتد إليه .
ونسيه: ذهب عنه ولم يخطر بباله .
فأجاب موسى:
52-{قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى} .
أي: إن هذه الأمم أفضت إلى ربها ،وهو سبحانه علاّم الغيوب سجّل كل شيء وكتبه ،كما قال سبحانه:{هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون} .( الجاثية: 29 ) .
{لا يضل ربي ولا ينسى} .
لا يخطئ ربي في علمه ولا تخفى عليه خافية فإنه سبحانه أحاط بكل شيء علما .
{ولا ينسى} .
أي: لا ينسى شيئا ولا يفوته ولا يزول علمه عن أي شيء .
لقد حاول فرعون أن يصرف موسى ،إلى الحديث عن القرون الماضية ،التي هلكت ولم تعبد ربها ،وهل لله معرفة بهذا الماضي السحيق ،الضارب في القدم ،وكان جواب موسى مختصرا وواضحا: إن علم ذلك إلى الله .
{لا يضل ربي ولا ينسى} .
أي: لا يخطئ ربي ،ولا يغيب عن علمه شيء منها .