/م16
19 - وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ .
من عنده: الملائكة .
لا يستكبرون: لا يتعظمون .
يستحسرون: يكلون ويتعبون ،يقال: حسر البعير ؛إذا أعيا وكل .
ولله ملك السماوات والأرض وما فيهما ،من إنسان وحيوان وطير وفضاء وهواء ،فهو سبحانه يملك جميع من في السماوات والأرض ،وله وحده جميع من في السماوات والأرض ،خلقا ،وملكا ،وتدبيرا ،وتصرفا ،وإحياء وإماتة ،لا يخرج أحد عن علمه وقدرته ،ولا يبعد أن يكون في السماوات والأرض كائنات حية تعيش في هذه المجرات والبروج على طريقة خلقها الله عليها ،وجعلها تتكيف في حياتها مع طبيعة ما حولها .
وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ .
ومن عنده من مخلوقاته التي لا يعلمها إلا هو ،ومن عنده الملائكة المقربون ،الذين فطروا على العبادة والطاعة ،فلا يستكبرون عبادة الله ،ولا يستحسرون أي: ولا يمتنعون ولا يكلون ولا يتعبون ،فقد فطروا على عبادة الله وطاعته ،عن راحة وطواعية ،فليس في طبيعتهم التكبر عن العبادة ،أو الامتناع عنها أو الكلال أو الملل منها .