/م21
28 - يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ .
من خشيته: بسبب خوف عذابه .
مشفقون: حذرون .
شتان بين المخلوق والخالق ؛فالله العلي العظيم ،يعلم أحوال الملائكة كلها ،صغيرها وكبيرها ،متقدمها ومتأخرها .
وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى .
ولا تشفع الملائكة إلا لمن رضي عنه الرحمان ،وهم أهل التوحيد ،وقد ثبت في الصحيح: أن للملائكة شفاعة ،لكنها مرتبطة بمن رضي الله عنه ،وأذن لهم بالشفاعة له ،والملائكة لخوفهم من عقاب الله وعذابه ؛حذرون وجلون ،يتسابقون في طاعته وذكره ،وامتثال أمره ،واجتناب نهيه ،ولا يملكون إلا هذه الطاعة ،ولا يخالفون لله سبحانه أمرا ،فمن جعلهم بنات لله ،فقد افترى على الله الكذب ؛لأن الابن يكون من جنس الأب ،وشتان بين الإله الخالق وبين الملائكة المخلوقة .