{ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ} أي مما قدموا وأخروا .فهو المحيط بهم علما:{ ولا يحيطون بشيء من علمه} فكيف يخرجون عن عبوديته ؟{ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} أي أن يشفع له ،مهابة منه تعالى .
قال المهايمي:كيف يخرجون عن عبوديته ولا يقدرون على أدنى وجوه معارضته .لأنهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى .إذ الشفاعة لغير المرتضى نوع معارضة معه .وكيف يعارضونه{ وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ} قهره{ مُشْفِقُونَ} أي خائفون .
قال ابن كثير:وقوله:{ ولا يشفعون إلا لمن ارتضى} كقوله{ من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} وقوله:{ ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له} في آيات كثيرة في معنى ذلك .