/م42
46 - وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ .
نفحة: نصيب قليل أو أدنى شيء ،وأصل النفح: هبوب رائحة الشيء .
يا ويلنا: يا هلاكنا ،و( يا ) للتنبيه .
إنا كنا ظالمين: بالإشراك وتكذيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
ولئن أصابتهم لمسة قليلة من العذاب يوم القيامة ،ليصيبهم الهلع والجزع والندم ؛ويصيحون قائلين: يا ويلنا ،ويا هلاكنا إنا كنا ظالمين في الدنيا حين كفرنا بالرسل وأنكرنا وحي السماء إليهم .
والمس: اللمس الخفيف ،والنفحة: تقال في الخير ،وهي اسم مرة ،وذكرت في جانب الشر ؛للدلالة على القلة ؛أي: إذا أصابهم عذاب خفيف في الدنيا ،أو في الآخرة ؛ليظهرن الندم والتفجع حيث لا ينفع الندم ،فخير لهم أن يؤمنوا الآن ،وهم في السعة قبل أن يندموا ولات ساعة مندم .