/م19
23 - إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ .
من أساور: جمع أسورة ،وهي جمع سوار ،فالأساور جمع الجمع ،وهي حلية تلبسها النساء في معاصمها .
ولؤلؤا: هو ما يستخرج من البحر من جوف الصدف .
الحرير: هو المحرم لبسه على الرجال في الدنيا .
تصف الآية نعيم الجنة ،ومن أعلى ألوان هذا النعيم ،أنه من عند الله ؛فالدخول في الجنة بفضل الله ورحمته ومنته ونعمائه .
وهذا معنى: إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ ...( الحج: 14 ) .
فهم قد آمنوا وعملوا الأعمال الصالحة ،والله سبحانه تفضل عليهم فأدخلهم الجنان والبساتين ؛التي تجري الأنهار من تحتها ،وتلبسهم الملائكة أساور من ذهب وأساور من لؤلؤ ؛للتزين والتجمل ؛كما يلبسون الحرير في الجنة ،لأن الله حرمه على الرجال في الدنيا ؛وأحله للنساء ،فيلبس المؤمنون حريرا ناعما حسن اللون والصنف ،أغلى وأعلى كثيرا من حرير الدنيا .