43-{أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا}
وهنا يتعجب القرآن من هؤلاء الكفار ،الذين عبدوا الأحجار ،ولم يفتحوا عقولهم للنظر في الحق والهدى ،أي: إنهم –يا محمد- أهل لأن تعجب منهم ،ولكن لا تحزن على كفرهم ،فما عليك إلا البلاغ ،ولست مسؤولا عن هدايتهم .
قال ابن عباس: كان الرجل في الجاهلية يعبد الحجر الأبيض زمانا ،ثم إذا رأى غيره أحسن منه: عبد الثاني وترك الأول .
وفي معنى هذه الآية يقول الله تعالى:{أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ..} [ فاطر: 8] .