{ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا} .
{ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا} تعجيب للنبي صلوات الله عليه من شناعة حالهم ،بعد حكاية قبائحهم من الأقوال والأفعال .
قال الزمخشري:من كان في طاعة الهوى في دينه ،يتبعه في كل ما يأتي ويذر ،ولا يتبصر دليلا ،ولا يصغي إلى برهان ،فهو عابد هواه وجاعله إلهه .فيقول تعالى لرسوله:هذا الذي لا يرى معبودا إلا هواه ،كيف تستطيع أن تدعوه إلى الهدى ؟ أفتتوكل عليه وتجبره على الإسلام ؟ وتقول لا بد أن تسلم ،شئت أو أبيت .ولا إكراه في الدين وهكذا كقوله{[5894]}:{ وما أنت عليهم بجبار}{[5895]}:{ لست عليهم بمصيطر} .