{ إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا} أي أنه كاد ليصرفنا عن عبادتها صرفا كليا ،لولا أن ثبتنا عليها .
قال الزمخشري:فيه دليل على فرط مجاهدة رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوتهم ،وبذل قصارى الوسع والطاقة في استعطافهم ،مع عرض الآيات والمعجزات عليه ،حتى شارفوا بزعمهم ،أن يتركوا دينهم إلى دين الإسلام ،لولا فرط لجاجهم واستمساكهم بعبادة آلهتهم{ وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا} جواب منه تعالى لآخر كلامهم .وفيه وعيد ودلالة على أنهم لا يفوتونه وإن طالت مدة الإمهال .ولا بد للوعيد أن يلحقهم ،فلا يغرنهم التأخير .