/م1
المفردات:
نتلوا عليك: ننزل عليك .
النبأ: الخبر العجيب .
التفسير:
3-{نتلو عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون}
نقصّ عليك أيها الرسول الكريم من قصة موسى مع فرعون وقوميهما ،قصصا متصفا بالحق والصدق ،لقوم يؤمنون بالله ويصدقون بقدرته وجبروته ،فهو سبحانه وتعالى الواحد الأحد الفرد الصمد ،وهو الفعال لما يريد ،وهو الذي إذا أراد أمرا قال له كن فيكون ،وفي قصة موسى وهو وليد مرغوب في قتله ،ولا قدرة له ولا حيلة ،وفي قصة فرعون وهو الملك المتغطرس الذي ادعى الألوهية ؛وقال:{يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري ..} [ القصص: 38] وقد بطش وظلم وجعل الناس شيعا وأحزابا ،وقتل الأطفال الأبرياء .
ثم جعل الله نهايته وهلاكه عظة وعبرة ،وبيانا لكل ظالم أن يد الله قوية قادرة قاهرة ،ولكل مظلوم أن السماء لا تنام وعليك أن تأخذ بالأسباب ثم تتوكل على الله ،قال تعالى:{ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا} [ الطلاق: 3]