/م1
المفردات:
علا في الأرض: تجبّر واستكبر .
شيعا: فرقا ،يستخدم كل صنف في عمل ،من بناء وحرث وحفر ،إلى نحو ذلك من الأعمال الشاقة ،أو أحزابا ،يغرى بينهم العداوة والبغضاء حتى لا يتفقوا .
يستضعف: يجعلهم ضعفاء مقهورين .
طائفة: بنو إسرائيل .
يستحيي نساءهم: يبقى إناثهم دون قتل .
التفسير:
4-{إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين} .
إن فرعون تكبر وتجبر في أرض مصر ،فهو نموذج لحاكم ظالم ،يقرّب طائفة من القبط ،ويسخّر طائفة في البناء أو الحرث أو الأعمال الشاقة ،ويستضعف طائفة ويستذلها وهم طائفة بني إسرائيل ،وكانوا أفضل الطوائف في ذلك الوقت ،وكان فرعون قد رأى رؤيا خلاصتها ؛أن نارا جاءت من جهة بني إسرائيل فأحرقت عرشه ،وفسرها الكهنة له بأن طفلا يولد في بني إسرائيل يكون على يديه ذهاب ملك فرعون ،فأمر فرعون بقتل المواليد الذكور من بني إسرائيل ،واستحياء الإناث للخدمة والسخرة ،لقد كان مفسدا طاغيا باغيا ،فلقي حتفه في فعله ،وحفر لنفسه بظلفه ،حيث خشي من طفل يولد من بني إسرائيل ،وخافت أم موسى عليه فألقته في البحر ،والتقطه آل فرعون وألقى الله الحبّ على موسى ؛فأحبته امرأة فرعون ،وتربى في قصر فرعون وأكل من طعامه ،ثم أوحى الله بالرسالة إلى موسى ،فبلّغ رسالته ،وجاهد طويلا حتى نصره الله وأغرق فرعون .