ثم استأنف ما يجري مجرى التفسير للمجمل الموعود ،بقوله:{ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ} أي تكبر وتجاوز الحد في الطغيان ،في أرض مصر{ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا} أي فرقا وأصنافا في استخدامه وطاعته{ يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ} وهم بنو إسرائيل{ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ} وذلك إماتة لرجالهم ،وتقليلا لعددهم ،كي لا يكثروا فينازعوه الملك{ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} أي المتمكنين في الإفساد وقهر العباد .