{ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون( 61 ) الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له إن الله بكل شيء عليم( 62 ) ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون( 63 )}
المفردات:
وسخر الشمس والقمر : ذللهما وسيرهما في مساراتهما .
فأنى يؤفكون: فكيف يصرفون عن توحيد الله ؟
التفسير:
{ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون} .
أي: إذا سألت هؤلاء المشركين عن الصانع لهذا الكون ،الذي خلق السماء مرفوعة وخلق الأرض مبسوطة وسخر الشمس تجري لأجل مسمى وقدر نور القمر وجعله هلالا ثم بدرا ثم يعود هلالا ثم يدخل في المحاق والظلمة في آخر الشهر ،أي: من أبدع نظام الكون وخلق السماء وسير الشمس والقمر ؟ليقولن الله تعالى هو الذي خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر .
{فأنى يؤفكون} .
فكيف يصرفون عن عبادته وعن توحيده ؟أي: كيف يعترفون بأنه الخالق وحده ثم يشركون معه في العبادة إلا بالرزق وأوثانا لا تنفع ولا تضر ولا تسمع ولا تجيب ؟